responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 212


فإن قيل من خلق الكفر كان كافرا ومن خلق الظلم كان ظالما قيل له ما ينكر على من يقول من خلق النوم كان نائما ومن خلق الخوف كان خائفا ومن خلق المرض كان مريضا ومن خلق الموت كان ميتا فإذا لم يلزم ذلك في هذه الأشياء لم يلزم في الكفر والظلم فإن قيل أفتقولون إن الله تعالى يشاء الكفر والظلم قيل له إن أردت بقولك يشاء الكفر نفي الغلبة والعجز والإكراه على ما يشاء فنعم يشاء أن يكون ما يريد وجواب آخر وهو أن يشاء ان يكون موجودا لما لم يزل عالما بأنه يكون موجودا فلا يكون خلاف ما علم والكفر مما لم يزل كان عالما به أنه يكون موجودا ألا تراه يقول « يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة » وفيه جواب آخر وهو أنه شاء أن يكون الكفر من الكافر خلاف الإيمان من المؤمن ألا ترى أن موسى وهارون سألا إضلال فرعون وقومه والسد على قلوبهم فلا يؤمنوا فقال الله تعالى « قد أجيبت دعوتكما فاستقيما » فشاء إضلالهم والسد على قلوبهم فلا يؤمنوا لما أجاب دعوتهما وفيه جواب آخر يشاء أن يكون الكفر قبيحا ضلالا عمى خسارا لا نورا وهدى وحقا وبيانا وإن أردت تقول يشاء الكفر أي يأمر به فلا تقول ذلك فإن قيل الحكيم من يريد أن يشتم ويذكر بسوء قيل الحكيم من يجري الشتم على لسان النائم والمبرسم ولا فعل لهما الحكيم من يخلق عبدا يعلم انه لا يزال يشتمه ويجحده ثم يحدث له كل ساعة قوة جديدة وقيل من كان الشتم ينقصه فليس بحكيم ومن لم ينقصه فحكيم لأنه يشاء ما لم يكن ولأن من يريد أن يكون شتم الشاتم له خلاف مدح المادح له فحكيم ومن أراد أن يكون شتم الشاتم له معصية من الكافر لا طاعة فحكيم

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست