نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 526
لقد كنت فعولا للخير ، وموئلا للرحمة ، أما والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك ، فنزلت عليه خواتيم سورة النحل ، فصبر وكفر عن يمينه وأمسك عما أراد . وروى ابن السيرين مرفوعا : " سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه : وقف عليه الصلاة والسلام على حمزة وقد قتل ومثل به ، فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه . رواه صاحب الصفوة . وعند ابن هشام ، أنه عليه الصلاة والسلام قال : لن أصاب بمثلك أبدا ما أوقفت موقفا قط أغيظ لي من هذا . وعن ابن شاذان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه : ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا قط أشد من بكائه على حمزة رضي الله عنه ، وضعه في القبلة ، ثم وقف على جنازته ، وأنحب حتى نشغ ، أي شهق ، حتى بلغ به لغشي من البكاء يقول : يا حمزة يا عم رسول الله وأسد رسوله : يا حمزة يا فاعل الخيرات ، يا حمزة يا كاشف الكرب ، يا حمزة يا ذاب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان صلى الله تعالى عليه وسلم إذا صلى على جنازة ، كبر عليها أربعا . وكبر على حمزة سبعين تكبيرة ، رواه البغوي في معجمه . ( قال ) : أي الراوي ( فسكت وحشي حتى كتب مسيلمة ) بضم الميم ، وفتح السين المهملة وسكون التحتية ، وفتح اللام ، وهو المشهور بالكذاب ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهذه سورة الكتاب ( من مسيلمة رسول الله ، إلى محمد رسول الله ) إشارة إلى المشاركة في ميدان الرسالة ، كما صرح به في قوله ( أما بعد ) أي بعد
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 526