نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 527
السلام ( فقد أشركت ) بصيغة المجهول ( في الأرض ) أي معك في الرسالة ( فلي ) أي ولأتباعي ( نصف الأرض ولقريش ) أي ولك ولقومك ( نصفها ، غير أن قريشا يعتدون ) أي يتجاوزون عن الحد ، ( فيريدون أن يأخذوا الأرض كلها ) وهذه كلمة حق أجرى الله على لسانه أنه أريد به الباطل ، قال : ( فقدم بكتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، فلما قرئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب ، قال للرسولين ) أي رسولي مسيلمة ( لولا أنتما رسولان ) أي الرسول العرفي لا يقتل عادة ( لقتلتكما ، ثم دعا بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد رسول الله ) أي الصادق في دعواه ( إلى مسيلمة الكذاب ) في دعوة النبوة والرسالة ( السلام على من اتبع الهدى ) أي طريق الحق ، لا من اتبع الباطل والهوى ( أما بعد ) أي بعد ما ذكر ( فإن الأرض لله ) أي حقيقة ( يورثها ) أي يعطيها خلقا بعد خلق ( من يشاء من عباده ) أي من المؤمنين والكافرين ، كما يشير إليه قوله تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس والعاقبة ) أي وآخرة الأمر ، والعاقبة المحمودة ،
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 527