responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 381


وهو غير ظالم بهم ) وعلى هذا القياس ، ولو عذب الأنبياء المعصومين ، وإنما تركهم لظهور أمرهم في باب المقالية من علو قدرهم ، فكان همزة الاستفهام مقدرة على قوله : عذبهم ليصح ( قال ) أي علقمة ( نعم ، قال ) أي ثم قال علقمة ( هذا ) أي الذي ذكر إجمالا ( عندنا عظيم ) أي أمره ( فكيف نعرف هذا ) أي تفصيلا ( فقال له با ابن أخي ) أي في الدين ، فإن المؤمنين أخوة في مقام اليقين ( من هنا ) أي هذ الباب الذي هو طريق التحقيق ( ضل أهل القدر ) المعتزلة ، وسائر أهل البدعة ( فإياك أن تقول بقولهم ) أي في هذه المسألة ( فإنهم أعداء الله أي أعداء دينه ( الرادون على الله ) أي ما ورد في كلام وصح في حديث رسوله بتمامه على وجه وضوحه ونظامه ( أليس يقول الله للنبي ) صلى الله عليه وسلم ( فلله الحجة البالغة ) أي البينة الواضحة ، بلغت غاية المثابة والقوة على الثبات المدعى من الكتاب والسنة وإجماع الأمة . ( فلو شاء لهداكم أجمعين ) أي بالتوفيق بها والحمل عليها ولكن شاء هداية قوم وضلالة آخرين ، وقد اتفق كلمة السلف على ما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فسبحان الله أن يجري في ملكه إلا ما يشاء من الخير والفحشاء ( فقال له علقمة : اشرح ) أي أوضح ( يا أبا محمد شرحا ) أي إيضاحا ( يذهب عن قلوبنا هذه الشبهة ) أي بالكلية في قطع القضية ( فقال : أليس الله تبارك وتعالى دال الملائكة على تلك الطاعة ) أي هداهم إليها ( وألهمهم إياها ) أي وفقهم عليها (

نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست