نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 380
( أولئك ) هم المؤمنون حقا ( أولئك ) هم الكافرون حقا ، ولا واسطة بينهما أصلا وقطعا في الحال المرتهنة مع احتمال تغير الحال باعتبار الخاتمة ( رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ورضي الله عنهم ( يثبتون الإيمان لأنفسهم ) أي من غير ترددهم في قولهم ، ولا استثناء في مقولهم ( يذكرون ذلك ) أي يروون مثل ذلك ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي قولا وفعلا وتقريرا ( أفعل بهم الله ) للقوم المذكورين ( يقولون ) : خبر معناه أي يقولوا ، والمعنى ليقولوا ( إنا مؤمنون ، ولا يقولوا إنا من أهل الجنة ) إذ لا يلزم ذلك من وجود ما هنالك ( فإن الله لو عذب أهل سماواته ) أي من الملائكة المقربين ( وأهل أرضه ) أي من الأنبياء والمرسلين ( يعذبهم وهو غير ظالم لهم ) إذ الظلم لا يتصور عنه سواء يكون بمعنى وضع الشئ في غير محله ، أو بمعنى التعدي في ملك غيره . وقد قال تعالى : ( وما ربك بظلام للعبيد ) وقال عز وجل : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) . وقال أهل السنة والجماعة : إن الله سبحانه لا يجب عليه إثابة مطيع ولا عقوبة عاص ( فقال له علقمة : يا أبا محمد إن الله لو عذب الملائكة الذين لم يعصوه ) صفة كاشفة ، أو احترز به من نحوها ، روت وما روت ( طرفة عين ) أي غمضتها ( عذبهم
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 380