responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 379


إطلاق بل يقولون إنا مؤمنون إن شاء الله تعالى ( فقال : ما لهم لا يقولون ) أي وأي شئ مانع من إطلاق قولهم إنا مؤمنون ، يشكون ، ولا يترددون ، بل يوقنون ، قال علقمة : يقولون ( إنا إذا أثبتنا لأنفسنا الإيمان جعلنا أنفسنا من أهل الجنة ) والمعنى إن الله أخبر المؤمنين الجنة ، فإذا ادعينا أنا مؤمنون ، يلزم منه القول بأنا من أهل الجنة وأهل الجنة مهملون كما قال تعالى : ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) وكما ورد هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي ، وفيه بحث ، إذ السؤال عن قضية ، والإشكال من جهة الإجمال في الاستقبال ، ولذا قال المحققون حتى من الشافعية أن المخالفة لفظية لا حقيقة ، فإن من قال أنا مؤمن يريد إيمان الحال ، ومن قال : أنا مؤمن إن شاء الله تعالى ، يريد الموافقات في الاستقبال ، والله أعلم بحقيقة الأحوال ( قال ) أي عطاء ( سبحان الله ) تنزيه أريد به التعجب ( هذا ) أي التزام الذي ( تصوره من خدع الشيطان ) أي من تلبساته ، وحبائله ، أي إنكاره بأن يقربهم إلى التردد والشك في الإيمان ، ولو صورة ليتوصل به إلى عدم الجزم والإيقان ( ألجأهم ) أي اضطرهم ( إلى أن وفقوا لأعظم منة الله عليهم ، وهو الإسلام ) أي الانقياد الظاهري والباطني الموجب للشكر المستوجب للمزيد من الثبات والدوام عليه المقتضي لدخول الجنة والقرب لديه . ( وخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي حيث لم يرو عنه صلى الله عليه وسلم ، استثناء في إيمانه ، ولا أعلم أحدا يستثنى في إيقانه ، بل قال تعالى

نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست