نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 33
( وقال : فمتى قيام الساعة ؟ ) أي متى وقت وقوعها أي القيامة ، والمراد بها النفخة الأولى ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما المسؤول عنها ) أي عن قيامها ( بأعلم من السائل ) ؟ أي ليس من جنس المسؤول عنها بأعلم من جنس السائل منها ، والمعنى أنهما متساويان في نفي العلم بوقتها ، لأنه سبحانه وتعالى استأثر علمه بها لقوله تعالى : ( إن الساعة آتية أكاد أخفيها ) أي عن نفسي لو تصور إخفائها ولقوله سبحانه وتعالى : ( يسئلونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها ) وفي بعض الروايات فأخبرني عن أماراتها الحديث بقوله : ( فقفي ) بتشديد الفاء أي فولى ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بالرجل ) أي نادوه وأتوا به ( فطلبنا ) سعيا وجبرا ( فلم نر له أثرا ) فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ( فقال ) أي السائل الجليل ( جبرائيل عليه السلام ، جاءكم ) أي أتاكم كما في رواية ( ليعلمكم معالم دينكم ) أي الشريعة التي يرجع إليكم منافعه . والظاهر أنه عليه الصلاة والسلام أيضا ما عرفه أولا يؤيده ما في صحيح ابن حيان : والذي نفسي بيده ما شبهه علي منذ أتاني قبل مرته هذه ، وما عرفته حتى ولا أعلم أن هذا الحديث ذكره النووي في أربعينه برواية عمر بن الخطاب وقد بسطنا الكلام في شرح ذلك الكتاب . والحديث رواه مسلم عنه وعن أبي هريرة نحوه ، ولعل الواقعة متعددة لاختلاف الألفاظ الواردة ( سفيان بن عيينة ) وهو إمام عالم ثبت حجة زاهد ورع مجمع على صحة حديثه سمع الزهري وخلقا كثيرا ، روى عنه الأعمش والثوري
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 33