نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 34
وشعبة والشافعي وأحمد وغيرهم ، ولد بالكوفة للنصف من شعبان سنة سبع ومائة . قال في آخر حجة حجها وافيت هذا الموضع سبعين مرة في كل مرة أقول : اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان ، وقد استحييت من الله من كثرة ما أسأله فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت غرة رجب سنة ثمان وتسعين ومائة . ودفن بالحجون . وقد روى له الشيخان وهو ممن روى عن الإمام كما ذكره الكردري ، وقد قال سفيان بن عيينة من أراد المغازي فالمدينة ، ومن أراد المناسك فمكة ، من أراد الفقه فالكوفة يلازم أصحاب أبي حنيفة ، قال الصولي دخلت على سفيان بن عيينة ، وبين يديه قرصان من شعير فقال : يا أبا موسى إنهما طعامي منذ أربعين سنة ، وكان ينشد شعر : خلت الديار فسدت غير مسود ومن الشقا وتفردي بالسؤود وقال سويد بن سعيد ، عن سفيان بن عيينة قال : أول من أقعدني للحديث أبو حنيفة قدمت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة . فقال أبو حنيفة : هذا أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار فاجتمعوا علي فحدثتهم ، وقال أبو سليمان الجوزجاني : سمعت حماد بن زيد يقول : ما عرفنا كنية عمرو بن دينار إلا بأبي حنيفة ، كنا في المسجد الحرام ، وأبو حنيفة مع عمرو ابن دينار فقال له : يا أبا حنيفة كلمة تحدثنا فقال : يا أبا محمد حدثهم ، ولم يقل يا محمد وحماد بن زيد أحد الأعلام ، روى له الأئمة الستة قال ابن مهدي : ما رأيت بالبصرة أفقه منه ولا أعلم منه عاش إحدى وثمانين سنة ، وتوفي في رمضان سنة تسع وسبعين ومائة . وقد أخذ الفقه عن أبي حنيفة وهو الراوي عنه أن الوتر فريضة ، وأما عمرو بن دينار ويكنى بأبي يحيى ، فروى عن سالم بن عبد الله بن عمرو وغيره ، وعنه الحمادان ، ومعتمر وجماعته ، ومن هو مشايخ الإمام من التابعين الكرام ، وفي
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 34