نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 13
سعيد الأزدي ، قال منصور بن علي الطرطوسي : ( لما أراد الدارقطني الخروج من عندنا من مصر ، خرجنا نودعه ، وبكينا ، فقال لنا : تبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد وفيه الخلف ) . وهكذا غادر الدارقطني مصر تاركا بعده تلميذه عبد الغني بن سعيد ليتم رسالته في أهل مصر . عقيدة الدارقطني : بما ان الدارقطني من أئمة الجرح والتعديل ، وكتابنا الذي هو موضوع الرسالة في هذا الباب ، فلابد من بيان عقيدة الدارقطني لما لها اثر في مجال الجرح والتعديل . فقد قال الذهبي : ( . . وكان إليه المنتهى في السنة ومذهب السلف . . ) وقد وجهت إليه تهمتان : الأولى : هي التشيع ، والثانية : انه أشعري . وسبب التهمة الأولى : ان الدارقطني : ( كان يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر ، فنسب إلى التشيع لذلك ) ولا شك ان هذا دليل هزيل وميت لا يصلح لان يتهم من اجله حافظ كبير كالدارقطني بالتشيع ، نعم ، السيد الحميري ( كان رافضيا خبيثا ) ، ولكنه كان شاعرا مطبوعا حلو الشعر ، بليغه ، كما أن شعره كان منتشرا بين أهل بغداد . فحفظ الدارقطني لديوانه من باب توسعه في المعرفة ، فإلى جانب اشتغاله بالحديث وعلله ، كان رحمه الله تعالى عالما بالقراءات واللغة والأدب ، ولو أن كل من يحفظ ديوان شاعر ما يتهم بعقيدة ذلك الشاعر لكان كل من حفظ ديوان أبي نواس اتهم بالفسق والفجور ، وكال من يحفظ دواوين الشعراء الجاهليين يتهم بما يعتقدونه ، لما حفظ أحد هذه الدواوين . . نقل السلمي عن
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 13