نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 12
كانت مثل هذه المساعدة ( لبعض ) أهل العلم والدين ، ولا يشوبها شئ من أمور الدنيا ، كان حسنا منه وفضلا وحرصا على نشر العلم والمساعدة في الخير ) . وقد دافع الذهبي - رحمه الله تعالى - عن الدارقطني في ذلك بعد أن أورد حكاية تدل على أن الدارقطني لم يكن في حالة ميسرة من العيش ، ولم يكن له نصيب وافر من المال ( قال أبو الحسن العتيقي : حضرت أبا الحسن وجاءه أبو الحسين البيضاوي بغريب ليقرأ له شيئا ، فامتنع واعتل ببعض العلل ، فقال : هذا غريب ، وسأله ان يملي عليه أبو الحسن من حفظه مجلسا تزيد أحاديثه على العشرين حديثا متن جميعها ( نعم الهدية امام الحاجة ) قال : فانصرف الرجل ثم جاءه بعد ، وقد اهدى له شيئا ففر به وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا متون جميعها ( إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه ) . قال الذهبي : ( قلت : هذه حكاية صحيحة . . وهي دالة على سعة حفظ هذا الامام ، وعلى انه لوح بطلب شئ ، وهذا مذهب لبعض العلماء ، ولعل الدارقطني كان إذ ذاك محتاجا ، وكان يقبل جوائز دعلج السجزي ، وكذا وصله الوزير ابن حنزابة بجملة من الذهب لما خرج له المسند . ويجب ان لا ينسى القارئ ان ابن حنزابة لم يكن وزيرا وصاحب سلطان وجاه فقط ، إنما هو عالم كبير ورجل عادل بذل نفسه للعلم والعلماء فرحلة الدارقطني له لمساعدته إنما هي رحلة لعالم من العلماء مشهود له بالتقوى والصلاح ، وهذا أمر لا يلام عليه الدارقطني خاصة وانه لم يقصر نفسه وعلمه على ابن حنزابة بل نشر علمه بين طلابه واستفاد منه الكثير ، وتأثروا به ، وعرفوا منزلته ، وكان من أبرز تلاميذه الحافظ أبو محمد عبد الغني بن
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 12