طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا ، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها ، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا . رواه مسلم .
قوله " آذنت " هو بمد الألف : أي أعلمت . وقوله " بصرم " هو بضم الصاد : أي بانقطاعها وفنائها . " وولت حذاء " هو بحاء مهملة مفتوحة ثم ذال معجمة مشددة ثم ألف ممدودة : أي سريعة . و " الصبابة " يضم الصاد المهملة : وهي البقية اليسيرة . وقوله " يتصابها " هو بتشديد الباء قبل الهاء : أي يجمعها . و " الكظيظ " : الكثير الممتلئ .
وقوله " قرحت " هو بفتح القاف وكسر الراء : أي صار فيها قروح .
499 وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
أخرجت لنا عائشة رضي الله عنها كساء وإزارا غليظا قالت : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين . متفق عليه .
500 وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ، ولقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر ، حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط . متفق عليه .
" الحبلة " بضم الحاء المهملة وإسكان الباء الموحدة : وهي والسمر نوعان معروفان من شجر البادية .