مالك الدار راوي هذا الأثر مخضرم عدل ثقة وفوق الثقة ولنا في ذلك مسالك أربعة
المسلك الأول : مالك الدار وقول الحافظ الخليلي : تابعي قديم متفق عليه أثنى عليه التابعون
وأما عن الثانية وهي ظنهم جهالة مالك الدار الثقة المخضرم ، فقد أبعد الألباني وغاير قواعد الحديث وقال في " التوسل " ( 120 - 121 ) :مالك الدار غير معروف العدالة والضبط واستدل على ذلك بأن ابن أبي حاتم لم يذكر راويا عنه غير أبي صالح ففيه إشعار بأنه مجهول ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه - مع سعة حفظه واطلاعه - لم يحك فيه توثيقا فبقي على الجهالة ، ثم أيد كلامه بأن الحافظ المنذري أورد قصة من رواية مالك الدار عن عمر ثم قال : ومالك الدار لا أعرفه ، وكذا قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " . ا ه انتهى باختصار اقتضاه المقام ، ثم صرح الألباني بجهالته ( ص 121 ) .
قلت وبالله التوفيق : مالك الدار ثقة وفوق الثقة متفق عليه أثنى عليه جمع من التابعين ولنا في بيان ذلك مسالك .
المسلك الأول مالك الدار هو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب ، ذكره الحافظ في المخضرمين في " الإصابة " ( 3 / 484 ) . وقال : له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق ، وروى عن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة ، روى عنه أبو صالح السمان وابناه عون [1] وعبد الله ابنا مالك ، ثم ذكر بعد كلام في الرواة عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع الثقة .