بمفرده عند خلو الراوي من التعديل إلى درجة التالف الذي لا يعتبر بحديثه ، بل هو جرح خفيف لم يخل منه عدد من الرواة صحح لهم الحفاظ وخرج حديثهم في الصحيح .
ثانيهما : إن هذا الجرح غير المفسر في حقيقته يرجع إلى الأمرين اللذين ظلم بسببهما وهما التشيع والتدليس .
وقد قال الحافظ في نتائج الأفكار ( 1 / 271 ) : ضعف عطية إنما جاء من قبل التشيع ومن قبل التدليس . ا ه وقد تقدم الكلام على التشيع والتدليس المنقولين عن عطية العوفي .
بقي أن تعلم أن أبا حاتم الرازي قد جاء عنه توثيق عطية العوفي كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
* * * فصل أما عن قول ابن عدي في الكامل ( 5 / 2007 ) : ( وهو مع ضعفه يكتب حديثه ) .
فإن ابن عدي اعتمد في ترجمة عطية العوفي على أمور هي :
1 - رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن معين قال عن عطية العوفي :
ضعيف إلا أنه يكتب حديثه .
2 - تضيف أحمد والثوري وهشيم بسبب حكاية الكلبي تدليس عطية له .
3 - قول الجوزجاني : مائل .