- النص على عدالة عطية العوفي بكلام ابن سعد وقبول رواية المبتدع إذا كان ضابطا والإشارة لكتاب ( فتح الملك العلى بصحة حديث باب مدينة العلم على ) للحافظ أحمد بن الصديق الغماري
- السلام على آل البيت دأب المتقدمين ، وذكر أمثلة على ذلك . ت
وإذا كان الرجل شيعيا يقدم عليا على الكل فلا بد أن يجرح عند المخالف لقوله ولا يكون حجة عنده . على أن الجرح بالتشيع وغيره مردود لا يلتفت إليه ، فالعبرة بصدق الراوي لا بمذهبه ، فكم من الرواة الشيعة والنواصب والخوارج وغيرهم قد أخرج حديثهم في الصحيحين وقد استقر الأمر على ذلك [1] .ومما زاد في جرحهم لعطية أنه كان محبا لعلي ابن أبي طالب عليه السلام [2] بحيث عرض النواصب عليه سبه فأبى ، وكان هذا ينبغي أن يحسب له ، ولكن للنواصب شدة وصولة .
قال ابن سعد في الطبقات ( 6 / 304 ) :
خرج عطية مع ابن الأشعث ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته ، فاستدعاه فأبى أن يسب ، فأمضى حكم الحجاج فيه .
ا ه .
فانظر إلى جلد الرجل وحبه لعلي كرم الله وجهه ، وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله تعالى عنه : ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) .
* * *