وقد أوردت هذا التنبيه تعقيبا على الشيخ حماد الأنصاري حيث عد سالما المرادي من النقاد المضعفين لعطية العوفي في رسالته ( تحفة القاري في الرد على الغماري ) ( ص 64 ) .
وكلامه خطأ من وجهين :
الأول : إن ( سالم المرادي ) ليس من النقاد ، بل هو يحكي أمرا في عطية فقط .
الثاني : أن كلامه ليس من الجرح في شئ ، فكيف يعده الشيخ حماد الأنصاري من المجرحين لعطية العوفي ، وكان الشيخ حمادا الأنصاري يريد أن يحشد المجرحين لعطية بدون تأمل .
وكذا قول الساجي في عطية العوفي كما في التهذيب ( 7 / 226 ) ليس بحجة وكان يقدم عليا على الكل . ا ه .
فإن الساجي كان بصريا ، والبصريون كثر فيهم النصب ، قال الحافظ في اللسان ( 4 / 439 ) : النصب معروف في كثير من أهل البصرة . ا ه وهم يفرطون فيمن يتشيع لأنهم عثمانيون وخاصة فيما كان بين أظهرهم كذا في التهذيب ( 7 / 413 ) .
والساجي رحمه الله تعالى كان شديدا متصلبا ، فجرحه للكوفيين ينبغي التدقيق فيه ، فإنه قد يجرح الرجل بسبب مذهبه كما حدث لعطية العوفي هنا فإنه قال عنه : ليس بحجة ، ثم أبان عن سبب قوله فقال : وكان يقدم عليا على الكل .