نام کتاب : ذم المسكر نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 94
قال : دخل ابن أبي ليلى على أبى جعفر وهو قاض فقال له أبو جعفر : إن القاضي قد ترد عليه من طرائف الناس ونوادرهم أمور ، فإن كان ورد عليك شئ فحدثنيه فقد طال على يومى فقال : والله لقد ورد على منذ ثلاث أمر ما ورد على مثله . أتتني عجوز تكاد أن تنال الأرض بوجهها ، وتسقط من انحنائها فقالت : أنا بالله ، ثم بالقاضي أن تأخذ لي بحقي ، وأن تعليني على خصمي . قلت : ومن خصمك ؟ قالت : بنت أخ لي فدعوت ، فجاءت امرأة ضخمة ممتلئة ، فجلست مبتهرة . فقالت العجوز : أصلح الله القاضي ، إن هذه ابنة أخي ، أوصى إلى بها أبوها ، فربيتها فأحسنت التأديب . ثم زوجتها ابن أخ لي ثم أفسدت على بعد ذلك زوجي قال : فقلت لها : ما تقولين ؟ فقالت : يأذن لي القاضي حتى أسفر ، فأخبره بحجتي ؟ فقالت : يا عدوة الله ، أتريدين أن تسفري فتفتني القاضي بجمالك ؟ قال : فأطرقت خوفا من مقالتها . وقلت : تكلمي قالت : صدقت - أصلح الله القاضي - هي عمتي ، أوصاني إليها أبي . فربتني وزوجتني ابن عمى - وأنا كارهة - فلم أزل حتى عطف الله بعضنا على بعض واغتبط كل واحد منا بصاحبه ثم نشأت لها بنية ، فلما أدركت حسدتني على زوجي ، ودبت في فساد ما بيني وبينه وحسنت ابنتها في عينه حتى علقها وخطبها إليها فقالت : لا والله ، لا أزوجك ابنتي حتى تجعل أمر امرأتك في يدي ففعل فأرسلت إلى : أي بنية إن زوجك قد خطب إلى ابنتي فأبيت أن أزوجه حتى يجعل أمرك في يدي ، ففعل ، فقد طلقتك ثلاثا فقلت : صبرا لامر الله وقضائه فما لبث أن انقضت عدتي فبعث إلى زوجها : إني قد علمت ظلم عمتك لك وقد أخلف الله عليك زوجها . فهل لك فيه ؟
نام کتاب : ذم المسكر نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 94