responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 259


الحديث الثامن والأربعون حديث العباس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض ، والله تعالى فوق ذلك " ( 199 ) .
هذا حديث لا يصح تفرد به يحيى بن العلاء .
قال أحمد : هو كذاب يضع الحديث ، وقال يحيى بن معين : ليس بثقة ، وقال ابن عدي : أحاديثه موضوعة وقد تكلمنا على الفوقية عند قوله تعالى ( وهو القاهر فوق عباده ) الأنعام : 18 .


( 199 ) هذه قطعة من حديث موضوع رواه أحمد في مسنده ( 1 / 206 ) من طريق عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن شعيب بن خالد عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميره عن العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا ، ورواه أبو داود ( 4 / 231 برقم 4723 ) وابن ماجة ( 1 / 69 برقم 193 ) وغيرهما ، ويحيى بن العلاء الذي في سند أحمد قال عنه أحمد : كذاب يضع الحديث ، وأما سند أبي داود وابن ماجة فمن طريق سماك عن ابن عميره عن الأحنف بن قيس عن العباس ، قال البخاري في تاريخه الكبير ( 5 / 159 ) : " لا يعلم سماع لابن عميرة من الأحنف " ا ه‌ . قلت : وهذا نص الحديث من مسند الإمام أحمد بن حنبل : عن سيدنا العباس قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء ، فمرت سحابة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتدرون ما هذا ؟ " قال : قلنا : السحاب ، قال : " والمزن " ، قلنا والمزن ، قال : والعنان ، قال فسكتنا ، فقال : " هل تدرون كم بين السماء والأرض " قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ، بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك العرش ، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله تبارك وتعالى فوق ذلك ، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شئ " . قلت : وقد بين بطلان هذا الحديث الإمام المحدث الكوثري في مقالة خاصة مطبوعة ضمن كتابه " المقالات " ص ( 308 ) سماها : " أسطورة الأوعال " فلتراجع فإنها مهمة جدا . وكذا أبطله الإمام المحدث عبد الله بن الصديق الغماري وذكر بطلان متنه في كتابه " سبيل التوفيق " فقال : " وبينت بطلان حديث الأوعال بأن إسناده ضعيف ومعناه منكر من وجوه : 1 - أن القرآن يفيد أن حملة العرش يوم القيامة ثمانية لا اليوم . 2 - أن القرآن نعى على الكفار تسميتهم الملائكة إناثا ، والحديث يفيد أنهم أوعال ، والإناث أشرف من الوعل . 3 - أن الوعل هو التيس الجبلي ، والوصف به يدل على الذم ، فقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المحلل تيسا مستعارا ، ووصف الذين يتخلفون في نساء المجاهدين بالفاحشة بأنهم ينبون نبيب التيس . 4 - أن القرآن والسنة يصفان الملائكة بأنهم ذوو أجنحة ، وهذا الحديث جعلهم أوعالا . . . " ا ه‌

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست