responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 230


قلت : ولا يخلو هذا الحديث من أحد أمرين .
إما أن يراد أن الله تعالى يراعي الرحم فيصل من وصلها ويقطع من قطعها ويأخذ لها حقا كما يراعي القريب قرابته ، كأنه يزيد في المراعاة على الأجانب . أو أن يراد أن الرحم بعض حروف الرحمن ، فكأنه عظم قدرها بهذا الاسم ، ويؤيد هذا حديث عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم :
قال : قال الله تعالى : " أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته " ( 171 ) .
أو قال : " بتته " .
وقد روي هذا الحديث بلفظ لم يخرج في الصحاح : " الرحم شجنة من الرحمن تعلقت بحقوي الرحمن تقول :
اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني " ( 172 ) .
وفي لفظ : " الرحم شجنة آخذة بحقو الرحمن " ( 173 ) ، وفي لفظ :


( 171 ) رواه البيهقي في سننه ( 7 / 26 ) ، ورواه أحمد ( 1 / 191 ) والحاكم ( 1 / 157 ) ورواه أبو داود ( 2 / 133 برقم 1694 ) والترمذي ( 4 / 315 برقم 1907 شاكر ) وقال : " صحيح " وقال الحافظ ابن حجر في " " تهذيب التهذيب " ( 3 / 234 ) . " رواه أبو يعلى بسند صحيح . . . " ا ه‌ : ( 172 ) رواه بلفظ : " حقويه " ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1 / 238 ) وسنده واه . وهذه الألفاظ من تصرف الرواة . ( 173 ) رواه الحافظ البيهقي في " الأسماء والصفات " ص ( 368 ) بلفظ : " إن الله عز وجل خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن . فقال : مه ، فقالت : هذا مكان العائذ من القطيعة . . . " . ومعنى فرغ : قضاه وأتمه ، كما في الفتح ( 8 / 580 ) . قال الحافظ البيهقي : " فأخذت بحقو الرحمن " معناه عند أهل النظر : أنها استجارت واعتصمت بالله عز وجل ، كما تقول العرب : تعلقت بظل جناحه أي : اعتصمت به " ا ه‌ وانظر إلى تعليق الإمام المحدث الكوثري رحمة الله تعالى عليه .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست