responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 110


قلت لثلاثة أوجه :
أحدها : أنها ذكرت للإيناس بموجود فإذا فسرت لم يحصل الإيناس مع أن فيها ما لا بد من تأويله كقوله تعالى ( وجاء ربك ) الفجر : 22 ، أي جاء أمره ( 32 ) .
وقال أحمد بن حنبل : وإنما صرفه إلى ذلك أدلة العقل فإنه لا يجوز عليه الانتقال .
والوجه الثاني : أنه لو تأولت اليد بمعنى القدرة جاز أن يتأول بمعنى القوة فيحصل الخطر بالصرف عما يحتمل .
والثالث : أنهم لو أطلقوا في التأويل اتسع الخرق فخلط المتأول ، فإذا سأل العامي عن قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) الأعراف : 53 ، قيل له : الاستواء معلوم ( 33 ) والكيف غير معقول ( 34 ) والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ، وإنما فعلنا هذا لأن العوام لا يدركون الغوامض .


( 32 ) وقد ثبت هذا التأويل عن الإمام أحمد الذي تتظاهر المجسمة بالانتساب إليه بالإسناد الصحيح في كتاب : " مناقب أحمد " للحافظ البيهقي ( مخطوط ) وقد نقله منه ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 10 / 327 ) بسند البيهقي الصحيح عن الإمام أحمد . ( 33 ) أي معلوم ذكره في القرآن في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) . ( 34 ) والذي يقول : " والكيف مجهول " غلط غلطا كبيرا ، لأنه بذلك يثبت لله تعالى كيفية لكنها مجهولة لنا ، والإمام مالك الذي ينقلون عنه هذه العبارة ويضعون فيها لفظ " والكيف مجهول " لم يقل ذلك وإنما قال كما هو ثابت عنه " والكيف غير معقول " فتنبه ، وقد بسطت ذلك في كتابي : " عقيدة أهل السنة والجماعة " وقد تقدم ذلك ، وانظر الفتح ( 13 / 406 / 13 و 407 ) .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست