responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 122


وكذلك الخبر الأخر عن أحد عباد بني إسرائيل عندما رأى بعض العصاة قد ارتكب بعض المعاصي فقال والله لا يغفر الله لهذا ابدا فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان قل للعابد أنت المتالي علي لا أغفر قد غفرت له وأحبطت عملك فاستأنف العمل فلم يكن لأحد الخوض في تعيين قدر الله تعالى إلا بالوحي منه سبحانه فهذا أحد التكليفين وهو إقامة الإيمان بالقدر على حدوده وأما التكليف الثاني فالتزام أحكام الشريعة أقداما وانكفافا وسلم فإذا نهانا الشرع عن تناول السمائم والتوجي عنه بالحدائد انزجرنا إن عن ذلك ولا نقول لعل الأجل لم يحضر والسيوف مأمورة ولا صاد إلا الله ولعل الجاري في قدر الله دوام البقاء ولا يكون إلا المقدور فالحال في التكوين هذا لكن لا بد من إعطاء النهي الشرعي حقه والانكفاف عن المهلكات في العادة وكذلك في الوقوف عن امتثال الأوامر وترك التوجه إلى الحج مثلا في أوانه حين تعين التكليف وترك النهوض إلى الصلوات اعتمادا على أن الله سبحانه إذا قضى الأثر بموضوع فلا بد من بلوغه وإذا قدر النهوض إلى الصلاة فلا بد من وقوعه فلا بد من النهوض للقيام بحقوق العبادات على ما جرت به العادات فمن أخل بذلك أخل بواجب العبادة وهو تكليف يجري على الجوارح والأعضاء ومن هذا الجنس قول القائل إن قدر أني من أهل السعادة فقد حصلت وإن قدر علي الشقاوة فلا ينفعني العناء الناجز وترك الشهوات التي النفس إليها تائقة فأكون قد جمعت على نفسي بلاءين حرمانها شهواتها ومحبوباتها في العاجل وحرمانها إلا بما جرى عليها القضاء في الأجل فليس الحال على ذلك والقدر نافذ على كل الأحوال والقيم بحقوق الواجبات والتكاليف هو وظيفة الحاضر وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم لمن قال له أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فقال لا اعملوا وسددوا وقاربوا فكل ميسر لما خلق له

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست