responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 120


الصفة تعلقا بلونه وحياته وموته وشبعه وريه وهي الصفة التي يفرق بها الإنسان حسا بين كونه قاطعا للمسافة سحبا وجذبا ودفعا وزجا وبين قطعه لها اختيارا وإيثارا وبحسب المشيئة إذا تحققت هذه الجملة فاعلم أن الشرع رتب على العبد مطالبات بأفعاله التي هي اكتسابه كما بيناه أمرا وزجرا كما وندبا ولم يرتب هذه المطالبات في القسم الآخر والذي هو ملازم له لا بمحاولة منه ثم اجرى العادة وطرد السنة أنه متى حاول الفعل الذي هو اكتسابه واختاره أعطاه القدرة وخلق معها الفعل الذي حاوله ومتى آثر الترك وفعل الضد فعل له ذلك على حسب اختياره العادة جارية وسنة مطردة وأجرى التكليف والأمر والنهي على هذا النحو ولأجله حسن الامتنان بقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها واجري التكليف كذلك فإذا تقرر هذا فاعلم إذن أن الذي كلف الله سبحانه العباد تكليفان هو أحدهما الإيمان بالقدر وصفته كما وصفه صلى الله عليه وسلم في قوله وإن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وتحقيق هذا الايمان أن يدفع عن نفسك لو وليت ولولا فلا تقول ليتني فعلت كذا إذ المقدور لا بد كائن وأمر الله على كل حال نافذ وكذا فلا تقول لو كان كذا لكان كذا فلا يكون إلا ما شاء الله وما قضاه وما قدره وأمضاه وكذا أيضا فلا تقول لولا كذا لكان كذا لأن أمر الله نافذ وقضاؤه وقدره ماضيان هذا كله فيما ليس عندك فيه من الله خبر فإنه سبحانه قدر الأشياء على جهتين مطلقة ومعلقة فالمطلقة كما أبدع الأشياء لا من شئ فقال لما شاء منها كن فكان والمعلقة كقوله تعالى ولولا رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لم

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست