responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 119


كيفية الإيمان بالقدر لما سئل عن كيفية الإيمان به قال أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وان تعلم أن الله خلق الجنة وخلق منازل أهلها فيها قبل خلقهم وخلق النار وخلق منازل أهلها فيها قبل كونهم وقوله صلى الله عليه وسلم إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله عز وجل ملكا فيؤمر بأربع كلمات فيكتب عمله وأجله ورزقه وأشقي وإن أم سعيد ومثله قول ابن عباس رضي الله عنه في قصة الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا لا تغفل عنه نكته النكت مذهب هؤلاء المذبذبين إنهم يعتقدون أن الله تعالى حكيم فلا يصدر منه لأحد من خلقه ظلم فيخرج عن الحكمة ولا يظلم مثقال ذرة ونحن نقول أنه كيف ما تصرف في خلقه فلا ينسب إليه ظلم لأنه تصرف في ملكه بما شاء كيف شاء فالظلم لا يتصور منه وفي أمره للخضر عليه السلام بقتل الصبي وهو دون البلوغ جور عظيم وظلم كبير على مقتضى مذهبهم وقول علي عليه السلام وقد سئل عن أفعال العباد في خلقها قال الله خلقها وأنت عملتها لا تسئل عن هذا أحد غيري فنص علي خلق الله تعالى للأعمال وعلى نسبتها إلى العبد بأنها عمله من حيث الاكتساب وكانت نسبة العمل إلى العبد على حد نسبة اللون الموجود فيه والشبع والري والصحة والسقم فالموت والحياة له فيقال لونه وشبعه وريه وصحته وسقمه كذلك يقال عمله والفرق بين هذه وتلك بالإضافة إلى العبد ان الله خلق في العبد صفة متعلقة بحركاته وسكناته وصلاته واجتهاده واكتسابه ولم يجعل لتلك

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست