نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 21
وممن مدح كثرة الشكل أحمد بن إسماعيل نطاحة الكاتب فقال : مستودع قرطاسه حكما * كالروض ميز بينه زهره وكأن أحرف خطه شجر * والشكل في أضعافها ثمره ومما يستحسن في هذا المعني وندر لابن المعتز : بشكل يؤمن الإشكال فيه * كأن سطوره أغصان شوك يقال : شكلته : فهو مشكول ، ولا يقال أشكلته ، وكذلك شكلت الدابة ، وأشكل علي : إذا التبس عليك ويقال : أعجمه فهو معجم ، ولا يقال عجمته ولا معجوم ، ولا عجمته بالتشديد ، وأعجمت الكلام : ذهبت إلى العجمة ) . 3 - أما الأمر الثالث الذي سلكه علماؤنا للحفاظ على العلم وليبقى سليما وليتداول سليما : فهو إفرادهم بالتأليف كتبا خاصة بذلك ، وجاءت مؤلفاتهم على قسمين : الأول : في التقييد والضبط ، يذكرون فيها ضبط الأسماء والألفاظ وكيف نطق بها أصحابها فإذا قرأها طالب العلم أمن من الغلط والتحريف ، ومن كتب هذا القسم : ( تقييد المهمل ) لأبي علي الغساني الجياني ، و ( مشارق الأنوار ) للقاضي عياض ، و ( مطالع الأنوار ) لابن قرقول ، و ( تقييد ) ابن نقطة و ( التقييدات ) له أيضا ، ونجد هذا كثيرا في كتب شروح السنة بالنسبة لنصوص الأحاديث الشريفة . والثاني : في التصحيفات والأوهام ، وقد نشطت حركة التأليف في هذا الجانب بالقرن الرابع فكتب حمزة بن الحسن الأصفهاني ( 280 - 360 ) كتابه ( التنبيه على حدوث التصحيف ( 6 ) ) ، وكتب صاحبنا أبو أحمد العسكري
( 1 ) طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1388 بتحقيق محمد أسعد طلس ، ومراجعة أسماء الحمصي ، وعبد المعين الملوحي .
مقدمة التحقيق 28
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 21