نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 20
قال : وكان الأوزاعي يقول : إعجام الكتاب نوره . ومما قيل من الشعر في ذم إغفال الشكل والنقط ، ومدح ما قيد منه : أخبرني محمد بن يحيى بن العباس قال : أهدى أحمد بن إسماعيل الكاتب إلى صديق له دفترا فيه حدود الفراء وكتب على ظهره : خذه فقد سوغت منه مشبها * بالروض أو بالبرد في تفويفه نظمت ، كما نظم السحاب سطوره * وتأنق الفراء في تأليفه وشكلته ونقطته فأمنت من * تصحيفه ونجوت من تحريفه بستان خط غير أن ثماره * لا تجتنى إلا بشكل حروفه وقال أبو تمام فأحسن إن كان أراد هذا المعنى : إذا ما قيدت رتلت وليست * إذا ما أطلقت ذات انطلاق وهذا معني مليح لمن صرفه إليه ، يقول : إذا قيدت بالإعجام والشكل مشت للقارئ وسهلت عليه ، وإذا أغفلت وأطلقت لم تستبن ولم تنطلق للقارئ . وعندي أن أبا تمام أخذ هذا من قول رؤبة ، وهو أول من اخترع هذا المعنى في قوله : إذا تهجى قارئ بهينمه * أخرج أسماء البيان معجمه وحلق الترفين أو موشمه * يبدي لعيني غابر تفهمه يريد أن الإعجام هو الذي بينه وأخرج أسماءه . الترقين : النقط في الكتاب ، وأن تقرأه على نفسك ، وتعتبره وتدبر بعضه ببعض . وأنشدني أبو بكر قال : أنشدني المبرد لمحمد بن عبد الملك الزيات كتبها إلى الحسن بن وهب يصف كتابا منها : وإذا وشوم في كتابك لم تدع * شكا لمعتسف ولا لمفكر تنبيك عن رفع الكلام وخفضه * والنصب فيه بحاله والمصدر وإذا كتاب أخيك من ذا كله * خلو فبئس لبائع أو مشتري
مقدمة التحقيق 27
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 20