نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 17
( من هذا الذي يصلح أن يكون شيخا لله تعالى . . . ؟ فإذا هو صحف ، فإذا هو ( عن الله عز وجل [1] ) . وقد حذر سلفنا رضي الله عنهم من الأخذ عن الصحف وأهلها ، فقال سعيد بن عبد العزيز التنوخي أحد الثقات الأثبات ، وقد سواه الإمام أحمد بالأوزاعي ، وقدمه غيره عليه قال : ( لا تحملوا العلم عن صحفي ، ولا تأخذوا القرآن عن مصحفي [2] ) . وقال قائلهم : من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة * يكن عن الزيف والتصحيف في حرم ومن يكن آخذا للعلم عن صحف * فعلمه عند أهل العلم كالعدم [3] واسمع كلام أبي أحمد العسكري في فاتحة كتابه ( شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف [4] قال : ( شرحت في كتابي هذا الألفاظ والأسماء المشكلة التي تتشابه في صورة الخط - فيصحفها عامة الناس ، ويغلط فيها بعض الخاصة ، ولا يكمل لها إلا من افتن في العلوم ولقي العلماء والرواة والمتقدمين في صناعتهم المتقنين لما حفظوه ، وأخذ من أفواه الرجال ، ولم يعول على الكتب الصحيفة - يريد : التي دخلها التصحيف - واستقبح لذة الراحة والتقليد على تعب البحث والتنفير ) . ثم أسند [5] إلى الأصمعي أنه ذكر يوما بني أمية وشغفهم بالعلم فقال : ( ربما اختلفوا - وهم بالشام - في بيت من الشعر ، أو خبر ، أو يوم من أيام العرب ، فيبردون فيه بريدا إلى العراق ) ولم يكن هذا مرة أو مرتين منهم ، بل كان ديدنا لهم في كل يوم .
[1] تصحيفات المحدثين ورقة 3 أ . [2] تصحيفات المحدثين ورقة 2 أ . [3] كيف يتلى القرآن ص 24 . [4] شرح ما يقع فيه التصحيف ص 3 . [5] شرح ما يقع فيه التصحيف ص 3 .
مقدمة التحقيق 24
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 17