responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 203


ابن الحضرمي الذي كتبه له النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بعثه إلى البحرين : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد بن عبد الله النبي الأمي القرشي الهاشمي رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة للعلاء بن الحضرمي ومن معه من المسلمين عهدا عهده إليهم اتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له وأن يلين لكم الجناح ويحسن فيكم السيرة بالحق ويحكم بينكم وبين من لقي من الناس بما أنزل الله - عز وجل - في كتابه من العدل وأمر لكم بطاعته إذا فعل ذلك وقسم فأقسط واسترحم فرحم فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعاونته فإن لي عليكم من الحق طاعة وحقا عظيما لا يقدرون كل قدره ولا يبلغ القول كنه حق عظمة الله وحق رسوله وكما أن لله ولرسوله على الناس عامة وعليكم خاصة حقا واجبا بطاعته والوفاء بعهده ورضا الله عمن اعتصم بالطاعة وعظم حق أهلها وحق ولاتها كذلك للمسلمين على ولاتهم حقا واجبا وطاعة فإن في الطاعة دركا لكل خير تبتغي به ونجاة من كل شر يتقى وأنا أشهد الله على من وليته شيئا من أمر المسلمين قليلا أو كثيرا لم يعدل فيهم فلا طاعة له وهو خليع مما وليته وقد برئت للذين معه من المسلمين أيمانهم وعهدهم وذمتهم فليستخيروا الله عند ذلك ثم ليستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم ألا وإن أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة فخالد ابن الوليد سيف الله خلف فيكم للعلاء بن الحضرمي فاسمعوا له وأطيعوا ما عرفتم أنه على الحق حتى يخالف الحق إلى غيره فسيروا على بركة الله وعونه ونصر وعافيته ورشده وتوفيقه فمن لقيتم من الناس فأدعوهم إلى كتاب الله المنزل وسنته وسنة رسوله وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه وتحريم ما حرم الله عليهم في كتابه ، وأن يخلعوا الأنداد ويتبرأوا من الشرك والكفر وأن يكفروا بعبادة الطاغوت واللات والعزى ، وأن يتركوا عبادة عيسى ابن مريم وعزيز بن حروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل شئ يتخذ ضدا من دون الله وأن تتولوا الله وأن تتبرأوا ممن برئ الله ورسوله منه ، فإذا فعلوا ذلك وأقروا به ودخلوا في الولاية فبينوا لهم عند ذلك ما في كتاب الله الذي يدعوهم إليه وأنه كتاب الله المنزل مع الروح الأمين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله ورسول الله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة الأبيض منهم والأسود والإنس والجن كتاب فيه نبأ كل شئ كان قبلكم وما هو كائن بعد كم ليكون حاجزا بين الناس يحجز الله به بعضهم عن بعض وأعراض بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيها من التوراة والإنجيل والزبور

نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست