responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 204


يخبركم الله فيه بما كان قبلكم مما قد فاتكم دركه في آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل الله وأنبيائه كيف كان جوابهم لرسلهم وكيف كان تصديقهم بآيات الله وكيف كان تكذيبهم بآيات الله فأخبر الله - عز وجل - في كتابه هذا أنسابهم وأعمالهم وأعمال من هلك منهم بذنبه ليجتنبوا ذلك أن يعملوا بمثله كيلا يحق عليهم في كتاب الله من عقاب الله وسخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله ، وأخبركم في كتابه هذا بأعمال من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا بمثل أعمالهم . . .
لكم في كتابه هذا بيان ذلك كله رحمة منه لكم وشفقة من ربكم عليكم وهو هدى من الضلالة وتبيان من العمى ، وإقالة من العثرة ونجاة من الفتنة ، ونور من الظلمة وشفاء عند الأحداث ، وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية ، وبيان من اللبس وبيان ما بين الدنيا والآخرة ، فيه كمال دينكم ، فإذا عرضتم هذا عليهم فأقروا لكم به استكملوا الولاية فأعرضوا عليهم عند ذلك الإسلام ، والإسلام الصلوات الخمس ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام رمضان ، والغسل من الجنابة ، والطهور قبل الصلاة ، وبر الوالدين ، وصلة الرحم المسلمة ، وحسن صحبة الوالدين المشركين ، فإذا فعلوا ذلك فقد أسلموا فادعوهم من بعد ذلك إلى الإيمان وانصبوا لهم شرائعه ومعالمه ومعالم الإيمان شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن ما جاء به محمد الحق وأن ما سواه الباطل ، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه واليوم الآخر ، والإيمان بما بين يديه وما خلفه وبالتوراة والإنجيل والزبور ، والإيمان بالسيئات والحسنات ، والجنة والنار ، والموت والحياة ، والإيمان لله ولرسوله والمؤمنين كافة ، فإذا فعلوا ذلك فأقروا به فهم مسلمون مؤمنون ، ثم تدلوهم بعد ذلك على الإحسان وعلموهم الإحسان أن يحسنوا فيما بينهم وبين الله في أداء الأمانة وعهده الذي عهد إلى رسله وعهد رسله إلى خلقه وأئمة المؤمنين ، والتسليم وسلامة المسلمين من كل غائلة لسان أو يد وأن يبتغوا لبقية المسلمين كما يبتغي المرء لنفسه والتصديق بمواعيد الرب ولقائه ومعاينته والوداع من الدنيا في كل ساعة والمحاسبة للنفس عند استئناف كل يوم وليلة وتزود من الليل والنهار والتعاهد لما فرض الله تأديته إليه في السر والعلانية ، فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون ، وانصبوا أو انعتوا لهم الكبائر ودلوهم عليها وخوفوهم من الهلكة في الكبائر وأن الكبائر هي الموبقات وأولاهن الشرك بالله ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) والسحر ( وما للساحر من خلاق " وقطيعة الرحم ( لعنهم الله ) والفرار من الزحف فقد ( باؤوا بغضب من

نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست