responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 189


وكتبوا الكتاب ودفن الناس قتلاهم وانصرف [ أهل العراق ] [1] متباغضين متعادين يشتم بعضهم بعضا بعد أن كانوا إخوانا .
ثم وجه معاوية عمرو بن العاص في أربعمائة من أهل الشام إلى دومة الجندل .
وبعث علي أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ وبعث معهم عبد الله بن عباس على الصلاة ومعهم أبو موسى .
وما فعل علي أيضا من تأميره لشريح على الجند ، وبعثه ابن عباس على الصلاة ، والنظر في أمور الناس دليل على ما قلنا [ ه ] من أنه لم يرض بحكم أبي موسى وتوليته في حال من الحال [ كذا ] .
وإنما ولى ابن عباس الصلاة لئلا يصلي بهم أبو موسى ، فهذا يدل على أن بعثة أبي موسى إنما كانت من قبل أهل اليمن ومن تابعهم فتركهم على ذلك لما ذكرنا [ ه ] من الانتشار وقلة موافقيه .
فلما اجتمع أبو موسى وعمرو بن العاص ترك النظر في الكتاب وما بعث له ، وجلس مع عمرو يعمل الرأي والهوى فأداره عمرو على أن يجعل الأمر لابنه عبد الله بن عمرو ، وأداره هو لعبد الله بن عمر ، وقال له : هل لك أن نحيي بذلك [ سنة عمر ونولي ابن ] عمر ؟ ! فأبى ذلك عليه عمرو ، وقال : هو ضعيف وهذا الأمر لا يصلحه إلا رجل له ضرس يأكل ويطعم ، فلما أبى كل واحد منهما على صاحبه رأيه قال له أبو موسى : فأشر رأيك [2] فقال له عمرو : أرى أن نخلع / 59 / هذين الرجلين



[1] ما بين المعقوفين زيادة منا ، وفي الأصل : " وانصرفوا متباغضين . . " .
[2] يترك - كما ترون - ما بعث فيه من النظر في كتاب الله وتوكيد حق [ الله ] ويعمل رأيه ويستشير الفاسق في حكم الله ! ! أقول : هذه القطعة من المتن وكانت بعد قوله : " فأشر رأيك " ومن أجل إخلالها بانسجام القصة ووقوعها معترضة محيرة لذهن البسطاء من القراء ذكرناها في الهامش .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست