responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 188


فلم يلبث أن جاء أبو موسى وعليه برنس مع أصحاب البرانس والقراء والناس معه .
فقال لهم علي : إن أطعتموني بعثتم غيره . قالوا : لا يذهب غيره . قال لهم : فلست أحكم إلا بكتاب الله فمتى خالفه لم أرض بحكمه .
فقام الأحنف إلى أبي موسى فقال : يا أبا موسى إنك تسير إلى أمر عظيم ، إنما يبعثك أهل العراق لتأخذ من عدوهم ، وتأخذ لهم بحقهم ، فأعرض على أهل الشام أن يختار أهل العراق من قريش الشام من شاؤوا ، وأن يختار أهل الشام من قريش العراق من شاؤوا [1] .
وإما أراد الأحنف أن يعرف ما في نفس أبي موسى بهذا الكلام [ لعلي كي ] يقول له أبو موسى مجيبا له : أجل . [ و ] قال له الأحنف : يرى الله منك أنك منطلق على كل حال وقد أبى الناس غيرك فاحفظ عني ثلاثا : فإذا لقيته فلا تبدأه بالسلام فإن السلام أمانة ، ولا تصافحه بيدك فإن المصافحة خدعة ، ولا يقعد بك على صدر الفراش فإن ذلك سخرية .
واحذر أن يضمك وإياه بيت تتوارى فيه عنك عيون الرجال فإنه من قد علمت ، وخاصم القوم بكتاب الله فإن عليا أحق بهذا الأمر ، وأن معاوية من أبناء الطلقاء فاعقل ما يقال لك .



[1] كذا في أصلي ، وفي أواسط الجزء ( 8 ) من كتاب صفين ص 536 ط مصر : وكان آخر من ودع أبا موسى الأحنف بن قيس أخذ بيده ثم قال له : يا أبا موسى أعرف خطب هذا الأمر واعلم أن له ما بعده ، وإنك إن أضعت العراق فلا عراق ، فاتق الله فإنها تجمع لك دنياك وآخرتك ، وإذا لقيت عمرا غدا فلا تبدأه بالسلام فإنها وإن كانت سنة إلا أنه ليس من أهلها ، ولا تعطه يدك فإنها أمانة . وإياك أن يقعدك على صدر الفراش فإنها خدعة ، ولا تلقه وحده ، واحذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع تخبأ فيه الرجال والشهود . ثم أراد أن يبور ما في نفسه لعلي فقال له : فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعلي فخيره أن يختار أهل العراق من قريش الشام من شاؤوا فإنهم يولونا الخيار فنختار من نريد ، وإن أبوا فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاؤوا ، فإن فعلوا كان الأمر فينا ، قال أبو موسى : قد سمعت ما قلت ولم يتحاش لقول الأحنف .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست