وروى الطبراني مرفوعا : " " طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة " " الحديث . وروى أبو داود واللفظ له والترمذي وابن حبان في صحيحه مرفوعا : " " لا تنزع الرحمة إلا من قلب شقي " " . وروى الشيخان وأبو داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن والحسين عليهما السلام وعنده الأقرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : " " إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحد قط " " ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " " من لا يرحم لا يرحم " " . وروى الشيخان : " " أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " " إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم " " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك " " . وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد : " " أن رجلا قال : " " يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها " " ، فقال : إن رحمتها رحمك الله " " . وروى الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين : " " أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتريد أن تميتها موتات ! هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟ " " . وروى عبد الرزاق : " " أن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها فانفلتت منه حتى جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فتبعها وأخذ يسحبها برجلها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : اصبري لأمر الله ، وأنت يا جزار فسقها سوقا رفيقا " " . وروى عبد الرزاق أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها ، فقال له : " " ويلك ، قدها إلى الموت قودا جميلا " " . وروى أبو داود عن أبي مسعود قال : " " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة ومعها