responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 469


وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله " " .
وفي رواية للنسائي مرفوعا : " " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تهب وصلة الحبل ، ولو أن تونس الوحشان بنفسك .
وروى الشيخان مرفوعا : " " الكلمة الطيبة صدقة " " .
وروى الطبراني والحاكم مرفوعا : " " موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام " " .
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نفشي السلام بيننا على العدو والصديق من المسلمين بل العدو أولى بالسلام ، وكان من يسلم يقول لعدوه أنت في أمان مني أن أؤذيك أو أسعى في ضررك ، ومعنى السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنت يا رسول الله في أمان مني أن أخالف شرعك ، فكان المسلم عليه يقر عينه صلى الله عليه وسلم بذلك ، وإلا فالأكابر من الناس كالسلطان آمنون من شر الأصاغر فليفهم .
اعلم أن الأكابر لا يهجرون أحدا إلا لمصلحة فهم يتركون السلام عليه تقبيحا لصنيعه وهم في الباطن يحبونه محبة أهل الإسلام لبعضهم بعضا ، فحكمهم كالطفل مع والدته تخوفه بالبعوة والقطربة ليرجع عن الفعل الردئ خوفا أن يتربى عليه وهي راحمة له في الباطن محبة له ، وربما نخسته بالإبرة في يده حتى يخرج دمه ، فإياك أن تظن بهم أنهم تركوا السلام أو البشاشة لإنسان لحظ نفوسهم .
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : إذا مررت على عدوك فسلم عليه واجهر له بالسلام ، بحيث تصدع قلبه إن كنت تعلم من دينه أن يغلب نفسه ويرد عليك السلام ، وإلا فترك السلام عليه أولى لئلا توقعه في معصية بترك الرد الذي هو واجب ، وهو منزع دقيق فليتأمل .
وسمعته مرة أخرى يقول : البداءة بالسلام سنة ، وهي أكثر ثوابا من الرد ، وإن كان واجبا ، لا سيما بين المتشاحنين ، فإن المبادرة لزوال الشحناء واجبة ، والسلام طريق

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست