responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 468


قال شيخنا شيخ الإسلام زكريا في شرح رسالة القشيري ، وهذا من معروف غاية السياسة وغاية اللطافة .
وكثيرا ما كاتبت اليهود والنصارى أصحاب المكوس والمظالم في تخفيف المظالم عن المسلمين وأقول في كتابي لهم أسأل الله للمعلم فلان أن يرضى عنه ويدخله الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين ، وأضمر له سؤال التوبة من الكفر ليصح دخوله الجنة ، وربما أنكر ذلك من لا علم له بطرق السياسة ، فإني أعلم إني لو قلت له أسأل الله للمعلم أن يتوفاه على الإسلام لنفر خاطره مني ولم يقبل شفاعتي ، كما ينفر المسلم من قول أحد له أسأل الله أن يميت البعيد على غير الإسلام ، قال تعالى * ( وكذلك زينا لكل أمة عملهم ) * .
فاعرف يا أخي طرق السياسة وعود نفسك طيب الكلام ، فإنه أحسن سواء كان المخاطب صالحا أو طالحا .
والله عليم حكيم .
روى مسلم مرفوعا : " " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " " .
وروى ابن أبي الدنيا مرسلا : " " إن من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه " " .
وفي رواية للإمام أحمد والترمذي مرفوعا :
" " كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك " " .
وروى الترمذي مرفوعا وحسنه وابن حبان في صحيحه :
" " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر لك صدقة " " الحديث .
وفي رواية لأبى داود والترمذي والنسائي وغيرهم مرفوعا :
" " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ،

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست