responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 458


وروى الطبراني مرفوعا : " " من كان وصلة لأخيه إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة " " .
وروى الطبراني بإسناد حسن وأبو الشيخ مرفوعا :
" " من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة " " .
ورويا أيضا مرفوعا : " " أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، كسوت عورته أو أشبعت جوعته أو قضيت له حاجة " " .
والأحاديث في قضاء حوائج المسلمين كثيرة ومشهورة :
وروى أبو داود مرفوعا : " " من شفع شفاعة لأحد فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الكبائر " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نستحيي من الله حق الحياء سرا وجهرا حتى لا يكون لنا سريرة سيئة نخشى من ظهورها وفضيحتها لا في الدنيا ولا في الآخرة ونأمر جميع إخواننا بذلك .
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ ناصح يسلك به حضرات القرب ويدخله حضرات الإحسان ، حتى لا يكاد يخرج منها إلا في النادر ، وهناك يكون شهوده للحق تعالى مستداما ، فتارة يرى أن الله يراه ، وتارة يؤمن بأنه جليس الله ، وإن كان يراه كالأعمى يعرف أنه جليس زيد وإن كان لا يراه ، ومن لم يسلك على يد شيخ فمن لازمه غالبا قلة الحياء مع الله تعالى حتى في صلاته .
وسمعت أخي أفضل الدين رحمه الله يقول : لا يبلغ أحد مقام الحياء مع الله تعالى حتى يتعطل كاتب الشمال فلا يجد شيئا يكتبه في حقه أبدا ، وحتى يصير لا يتجرأ على مد رجله إلا إن استأذن الحق ، ولا يأكل شهوة إلا إن استأذن الحق ، ولا ينظر نظرة إلا إن استأذن الحق ، ولا يتكلم كلمة إلا إن استأذنه وهكذا ، هذا في الأمور العادية ، أما الأمور المشروعة فيكتفي فيها بالإذن العام .
وبالجملة فكل من وقع في شهوة كمعصية أو مكروه ، فما استحيى من الله حق الحياء المشروع .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست