responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : أبي جعفر أحمد ( المحب الطبري )    جلد : 1  صفحه : 237


زاغ أن ينقض عليه القرشي فقال عمر لا ينبغي هذا الأمر ولا يصلح إلا لرجل من قريش ولن ترضى العرب إلا به ولن تعرف الإمارة إلا له والله ما يخالفنا إلا قتلناه .
فقام حباب بن المنذر السلمي فقال منا أمير ومنكم أمير أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب وقد دفت علينا دافة أرادوا أن يختزلونا من أصلنا ويحضنونا من الأمر وإن شئتم كررناها جذعة قال فكثر القول حتى كاد أن يكون بينهم في السقيفة حرب وتوعد بعضهم بعضاً ثم تراد المسلمون وعصم الله لهم دينهم فرجعوا بقول حسن فسلموا الأمر وأغضبوا الشيطان فوثب عمر وأخذ بيد أبي بكر وقام أسيد بن الحضير أخو بني عبد الأشهل وبشير بن سعد يسبقان ليبايعا فسبقهما عمر وبايعاه معاً ووثب أهل السقيفة يبتدرون البيعة وسعد بن عبادة مضطجع يوعك فازدحم الناس على بيعة أبي بكر فقال قائل من الأنصار اتقوا سعد بن عبادة ولا تطئوه فقال عمر اقتلوه قتله الله وقال عمر ذلك بغضب .
فلما فرغ أبو بكر من البيعة رجع إلى المسجد فقعد على المنبر فبايعه الناس حتى أمسى وشغلوا عن دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان آخر الليل من ليلة الثلاثاء ثم ذكر حديث دفنه والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم شرح الفلتة ما وقع عاجلاً من غير ترو ولا تدبير في الأمر ولا احتيال فيه وكذلك كانت بيعة أبي بكر رضي الله عنه كأنهم استعجلوا خوف الفتنة وإنما قال عمر ذلك لأن مثلها من الوقائع العظيمة التي ينبغي للعقلاء التروي في عقدها لعظيم المتعلق بها فلا تبرم فلتة من غير اجتماع أهل العقد والحل من كل قاص ودان لتطيب الأنفس ولا تحمل من لم يدع إليها نفسه على المخالفة والمنازعة وإرادة الفتنة لا سيما أشرف الناس وسادات العرب فلما وقعت بيعة أبي بكر على خلاف ذلك قال عمر ما قال

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : أبي جعفر أحمد ( المحب الطبري )    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست