ويؤيده أن في حديث الخجندي أن أبا بكر لما دخل الغار وخرج حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الجحرة فقال مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة فدخل فاستبرأها ثم قال انزل يا رسول الله وقول عمر خير من آل عمر يعني نفسه ومنه اعملوا آل داود شكراً أي داود نفسه وعن ابن عباس قال لما كانت ليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لصاحبه أبي بكر أنائم أنت قال لا وقد رأيت صنيعك وتقليك يا رسول الله فما بالك بأبي أنت وأمي قال جحر رأيته قد انهار فخشيت أن يخرج منه هامة تؤذيك أو تؤذيني فقال أبو بكر يا رسول الله فأين هو فأخبره فسد الجحر وألقمه عقبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمك الله من صديق صدقتني حين كذبني الناس ونصرتني حين خذلني الناس وآمنت بي حين كفر بي الناس وآنستني في وحشتي فأي منه لأحد علي كمثلك خرجه في فضائله . شرح : الهامة مخفف من طير الليل وهو الصدى والجمع هام قاله الجوهري فلعله أراد ذلك لأنهم أتوا الغار ليلاً أو أراد دواب الأرض استعارة من ذلك . وعن جابر بن عبد الله أن أبا بكر الصديق لما ذهب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فدخل أبو بكر ثم قال كما أنت يا رسول الله فضرب برجله فأطار اليمام يعني الحمام الطوري وطاف فلم ير شيئاً فقال ادخل يا رسول الله فدخل فإذا في الغار جحر فألقمه أبو بكر عقبة مخافة أن يخرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء وغزل العنكبوت على الغار وذهب الطالب في كل مكان فمروا على الغار فأشفق أبو بكر منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا . وعن جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي قال لما انطلق أبو بكر