نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 50
وهذا بيان ساطع لمعنى هذه المتشابهات سار على النهج المستقيم الذي عليه سلف الأمة ، وهو المذهب الذي نختاره ونأخذ به ، فإنه هو الأعلم وهو الأسلم . 2 - منهجه في الفقه : عرف ولوع الحافظ أبي بكر بالفقه منذ صغره ، وأنه تفقه على كبار علماء الشافعية في زمنه ، وتخرج بهم ، وفي زمنه كانت استقرت المذاهب المعتمدة لدى الأمة ، واختار كل فريق من العلماء مذهبا منها ، وكذلك فعل الخطيب فأخذ فقه الإمام الشافعي . وتمذهب به . وقد بلغ الخطيب شأوا كبيرا في الفقه الشافعي حتى ترجم له التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى وقال : " كان من كبار الفقهاء . . . " لكن الخطيب البغدادي تشدد في تمذهبه حتى بلغ حد العصبية الشديدة . وهذا كتابه الكبير " تاريخ بغداد " فيه الغض من علماء الحنابلة والحط عليهم ، وكذلك أودع كتابه الغض من الحنفية ، بل النيل من الإمام أبي حنيفة ، بما جمع في ترجمته من روايات الكذابين والدساسين . أو الحاسدين ما ينبوا عنه العقل والذوق من الدسائس المختلقة والافتراءات المفضوحة . وقد رد العلماء على الخطيب وعلى غيره كابن عدي ممن تكلم في أبي حنيفة ، ونبه الأئمة من كافة الطوائف والمذاهب أنه لا يلتفت إلى ذلك الطعن ، ولا يغض من قدر هذا الإمام . فرد على الخطيب عالم الملوك الملك المعظم عيسى بن أبي بكر الأيوبي في كتابه " السهم المصيب في كبد الخطيب " ورد عليه أيضا الإمام ابن
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 50