نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 217
وفي الختام نقدم هذه النصوص الثلاثة لأعلام من كبار الأئمة عبرة وذكرى لأولي الألباب فيما بذله أجدادهم ، وما أثمره جهادهم العلمي الخالص لله تعالى من بنيان علمي ديني وحضاري ، ولنهيب بشبابنا أن تابعوا الخطى واسلكوا سبيل الائتساء بهؤلاء الأسلاف الكرام ، في النهوض بعلوم الإسلام وبث الوعي في المسلمين على أساس من هداية كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم : 118 - النص الأول للإمام ابن الجوزي : وهو الإمام الكبير المحدث الحافظ المفسر الصوفي عالم العراق وواعظ الآفاق : عبد الرحمن بن علي بن محمد ، المشهور بابن الجوزي ، صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم ، ومجموعها مائتان ونيف وخمسون كتابا ، ما بين رسالة صغيرة ، وكتاب ضخم مثل " زاد المسير في علم التفسير " وكان يحضر مجالس وعظه الملوك والوزراء . قال سبطه : سمعت جدي يقول على المنبر : " كتبت بإصبعي ألفي مجلد ، وتاب على يدي مائة ألف ، وأسلم على يدي عشرون ألفا " . وكان رحمه الله تعالى حريصا على وقته لا يضيع منه شيئا ، حتى كان إذا جاءه الزوار شغل نفسه مع الحديث إليهم بأعمال بسيطة آلية ، مثل تقطيع الورق ليعده للكتابة ، وبري الأقلام ، ونحو ذلك . وقد فسح الله في عمره بالخير الكثير والأمد الطويل ، وتوفي سنة 597 رحمه الله ورضي عنه .
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 217