نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 216
ثم كتبوا لنا كتابا إلى مدينة يقال لها " راية " إلى واليهم ، وزودونا من الكعك والسويق والماء فلم نزل نمشي حتى نفد ما كان معنا من الماء والسويق والكعك ، فجعلنا نمشي جياعا عطاشا على شط البحر ، حتى وقعنا إلى سلحفاة قد رمى به البحر مثل الترس فعمدنا إلى حجر كبير فضربنا على ظهر السلحفاة فانفلق ظهره ، وإذا فيها مثل صفرة البيض ، فأخذنا من بعض الأصداف الملقى على شط البحر فجعلنا نغترف من ذلك الأصفر فنتحساه ، حتى سكن عنا الجوع والعطش . ثم مررنا وتحملنا حتى دخلنا مدينة الراية ، وأوصلنا الكتاب إلى عاملهم فأنزلنا في داره وأحسن إلينا ، وكان يقدم إلينا كل يوم القرع ، ويقول لخادمه : هاتي لهم باليقطين المبارك ، فيقدم إلينا من ذاك اليقطين مع الخبز أياما . فقال واحد منا بالفارسية : لا تدعوا باللحم المشؤوم ؟ وجعل يسمع الرجل صاحب الدار . فقال : أنا أحسن ، بالفارسية ، فإن جدتي كانت هروية ، فأتانا بعد ذلك باللحم . ثم خرجنا من هناك ، وزودنا إلى أن بلغنا مصر " . تقدمة الجرح والتعديل
نام کتاب : الرحلة في طلب الحديث نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 216