سبب كان من أسباب العبارة - إما بكتاب وإما بإشارة ، وإما بغير ذلك مما يقوم مقامه - كان ذلك كله سواء . وقد روي عن النبي ( س و 100 :
ب ) صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه أقام الإشارة مقام القول في باب العبارة « وهو حديث الرجل الذي أخبره أن عليه عتق رقبة , وأحضره جارية فقال :
إنها أعجمية , فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أين ربك ؟ فأشارت إلى السماء , قال :
من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله . قال : أعتقها » .
542 - حدثنا زكريا الساجي ، حدثني جماعة من أصحابنا أن إسحاق ابن راهويه ناظر الشافعي - وأحمد بن حنبل حاضر - في جلود الميتة إذا دبغت فقال الشافعي : دباغها طهورها ، فقال إسحاق : ما الدليل ؟ فقال :
حديث الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن ميمونة :
« أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة , فقال : هلا انتفعتم بجلدها » .
فقال إسحاق : حديث ابن عكيم - كتب إلينا النبي صلى الله عليه وسلم ( ظ ص 133 ) قبل موته بشهر « لا تنتفعوا من الميتة باهاب ولا عصب » أشبه أن يكون