responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 38


ربي الله ثم استقم ) ، ولم يقل له : قل إلهي الله ثم استقم ، فاكتفى بتوحيد الربوبية في النجاة والفوز لاستلزامه وعدم تغايره لتوحيد الألوهية ، وهذا بشهادة الله ورسوله كما ترى ، فمن رافقه التوفيق وفارقه الخذلان ونظر في المسألة نظر الباحث المنصف علم يقينا علما لا تخالطه ريبة أن مسمى العبادة شرعا لا يدخل فيه شئ مما عداه ، كالتوسل والاستغاثة وغيرهما ، بل لا يشتبه بالعبادة أصلا ، فإن كل ما يدل على التعظيم لا يكون من العبادة إلا إذا اقترن به اعتقاد الربوبية لذلك المعظم أو صفة من صفاتها الخاصة بها .
ألا ترى الجندي يقوم بين يدي رئيسه ساعة وساعات احتراما له وتأدبا معه ، فلا يكون هذا القيام عبادة لرئيسه لا شرعا ولا لغة ، ويقوم المصلي بين يدي ربه في صلاته بضع دقائق قدر قراءة الفاتحة ونحوها ، فيكون هذا القيام عبادة شرعا ، وسر ذلك أن هذا القيام وإن قلت مسافته مقترنا باعتقاد القائم ربوبية من قام له .
ولم يأت عن واحد من الأئمة الأربعة أو غيرهم من أئمة السلف ، ولا عن أتباع التابعين ، ولا عن التابعين ولا عن الصحابة ، ولا عن رسول الله ص في سنته الواسعة في الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم وغيرها أن التوحيد ينقسم إلى توحيد ربوبية وإلى توحيد ألوهية ، وأن من لم يعرف توحيد الألوهية لا يعتد بمعرفته لتوحيد الربوبية .
وأما قوله تعالى : * ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) * الزمر : 38 وقوله تعالى : * ( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله ) * . . المؤمنون : 86 - 87 ، معناه أنهم يقولون ذلك إذا سألتهم عند ظهور الحجج القاطعات عليهم والآيات البينات ، وذلك مجرد

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست