responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 39


قول بألسنتهم وليس ذلك في قلوبهم ، لأنهم ما كانوا يقرون بوجود الخالق خلافا لمن زعم أنهم كانوا موحدين توحيد ربوبية ، وخلافا لمن زعم أن الرسل لم يبعثوا إلا لتوحيد الألوهية ، وهو إفراد الله بالعبادة وأن توحيد الربوبية يعرفه المشركون والمسلمون مستدلا بقوله تعالى : * ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) * لقمان : 25 ، فهذا الزعم لا شك أنه باطل لأن هذا الزاعم لبس على البسطاء معنى الآية أو لم يفهمها هو ! ! وقد بينا معناها ، : أنهم أقروا بألسنتهم فقط ، لذلك قال الله تعالى : * ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ) * العنكبوت : 61 ، معناه كما قال القرطبي في التفسير ( 13 / 161 ) :
( أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي ، معناه : أنهم يقولون ذلك بألسنتهم فقط عند إقامة الحجج عليهم وهم في الحقيقة لا يقولون بذلك ) .
وأيضا قال الله تعالى : * ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ) * العنكبوت : 63 ، قال الإمام القرطبي : أي جدبها وقحط أهلها * ( ليقولن الله ) * أي فإذا أقررتم بذلك فلم تشركون به وتنكرون الإعادة * ( قل الحمد لله ) * أي على ما أوضح من الحجج والبراهين على قدرته * ( بل أكثرهم لا يعقلون ) * انتهى من القرطبي .
فإذا تنبهت لمعنى هذه الآيات وأمثالها عرفت بأنها ليست دليلا على أنهم كانوا يقرون بتوحيد الربوبية كما يتوهم بعض الناس ، لأن القرآن وواقع هؤلاء الكفار يبين أنهم كانوا ينكرون الخالق وينكرون السجود له ، كما سيأتي الآن إن شاء الله تعالى في ذكر الآيات الموضحة لذلك ، وكانوا ينكرون البعث

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست