responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 37


* ( ربي الذي يحيي ويميت ) * البقرة : 258 ، فيجادله بأنه كذلك يحيي ويميت ، إلى أن حاجه خليل الله بما يكذب دعوى ربوبيته فتندحض دعوى استحقاقه للعبادة .
ويثبت أنه لا فرق بين توحيد الألوهية والربوبية أيضا أن الله تعالى حكى عن فرعون أنه قال مرة : * ( ما علمت لكم من إله غيري ) * القصص : 38 ، ومرة أخرى : * ( أنا ربكم الأعلى ) * النازعات : 24 ، فاتضح أن الإله هو الرب ، والرب هو الإله ولا فرق .
وبالجملة فقد أومأ القرآن الكريم والسنة المستفيضة إلى تلازم توحيد الربوبية والألوهية وأن ذلك مما قرره رب العالمين ، واكتفى سبحانه من عبده بأحدهما عن صاحبه ، لوجود هذا التلازم ، وكذلك اكتفى به الملائكة المقربون عند السؤال ، وفهم الناس هذا التلازم حتى الفراعنة الكافرون بداهة ، ولم يقل أحد من السلف ولا من الصحابة ولا من التابعين بالفرق ، وأن هناك توحيد ألوهية يغاير توحيد الربوبية ، ولم ينقل ذلك التفريق عن واحد منهم فضلا عن نقله من الكتاب أو السنة ، حتى ابتدع وتكلم بذلك بعض أهل القرن الثامن الهجري ، ولا عبرة بذلك قطعا ، فما هذا الهذيان بهذا التقسيم الذي يفتريه أولئك المبتدعة الخراصون ، فيرمون المسلمين بأنهم قائلون بتوحيد الربوبية دون توحيد العبادة - أي الألوهية - وأنه لا يكفي المسلمين توحيد الربوبية في إخراجهم من الكفر وإدخالهم في الإسلام .
وينبغي لفت النظر أيضا إلى قوله تعالى : * ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا . . ) * فصلت : 30 ، وهي في موضعين من كتاب الله تعالى ، ولم يقل إلهنا بل قال - ربنا الله - ، وقول رسول الله ص لمن سأله عن وصية جامعة : ( قل

نام کتاب : التنديد بمن عدد التوحيد نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست