responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 159


له نحوها ، ثم سرحت بها مع ابني ، فرجع بها لم يشربها ، قال : فأتيته فلمته ، وقلت : سبحان الله ! أرددت علي كرامتي ؟ ! إن هذا مما يعينك ويقويك على الصلاة ، وعلى ذكر الله تعالى ، فلما رآني قد وجدت من ذلك ، قال : يا أبا بشر ، لا يسؤك ، والله لقد شربتها أول ما بعثت بها ، فلما كان الغد راودت نفسي على أن أسيغها ، فما قدرت على ذلك ، إذا أردت شربه ذكرت هذه الآية :
( يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ ) [ إبراهيم : 17 ] .
فبكى صالح عند هذا ، وقال : قلت لنفسي : ألا أراني في واد وأنت في آخر .
وروى الإمام أحمد بإسناده ، عن صالح المري ، عن عطاء السلمي ، قال :
إنني إذا ذكرت جهنم ، ما يسيغني طعام ولا شراب .
وروى عبد الله بن الإمام أحمد ، من طريق مرجى بن وداع ، قال : انطلقت مع صالح المري ، فدخلنا على عطاء السلمي ، فقلنا له : يا عطاء ، تركت الطعام والشراب ؟ ! قال : إني إذا ذكرت صديد أهل النار لم أسغه .
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده ، عن عبد المؤمن الصايغ ، قال : دعوت رباحا القيسي ذات ليلة إلى منزلي ، فجاءني في السحر ، فقربت إليه طعاما ، فأصاب منه شيئا ، فقلت : أزدد فما أراك شبعت ، قال : فصاح صيحة أفزعتني ، فقال :
كيف أشبع أيام الدنيا ، وشجرة الزقوم بين يدي طعام الأثيم ، قال : فرفعت الطعام من بين يديه ، وقلت : أنت في شيء ونحن في شيء .
وبإسناده عن أبي سعيد ، قال : دخل عبيد الله بن الوليد التيمي ، على حبابة التميمية ، فقدمت إليه سمنا وخبزا وعسلا ، فقال : يا حبابة أما تخافين أن يكون

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست