responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 158


وروى ابن أبي الدنيا من طريق يونس ، عن الحسن ، قال : لقي رجل رجلا ، فقال له : يا هذا أراك قد تغير لونك ، ونحل جسمك ، فمم هو ؟ فقال آخر : وإني لأرى ذلك ، فمم هو ؟ قال : أصبحت منذ ثلاثة أيام صائما ، فلما أتيت بعشائي ، عرضت لي هذه الآية :
( يسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) إلى قوله : ( عذاب غليظ ) [ إبراهيم : 16 - 17 ] .
فلم أستطع أن أتعشاه ، فأصبحت صائما ، فلما أتيت بعشائي أيضا ، عرضت لي ، فلم أستطع أن أتعشاه ، فلي ثلاث منذ أنا صائم ، قال : يقول الرجل الآخر :
وهي التي عملت بي هذا العمل .
ومن طريق خليد بن حسان الهجري ، قال : أمسي الحسن صائما ، فأتي بعشائه ، فعرضت له هذه الآية : ( إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) فقلصت يده ، وقال : ارفعوه ، فأصبح صائما ، فلما أمسى ، أتى بإفطاره ، فعرضت له الآية ، فقال : ارفعوه ، فقلنا : يا أبا سعيد ، تهلك وتضعف ! !
فأصبح اليوم الثالث صائما ، فذهب ابنه إلى يحيى البكاء وثابت البناني ويزيد الضبي ، فقال : أدركوا أبي ، فإنه هالك ، فلم يزالوا به ، حتى سقوه شربة ماء من سويق .
ومن طريق صالح المري قال : كان عطاء السلمي ، قد أضر بنفسه حتى ضعف ، فقلت له : إنك قد أضررت بنفسك ، وأنا متكلف لك بشيء ، فلا ترد كرامتي ، قال : أفعل ، قال : فاشتريت سويقا ، من أجود ما وجدت ، وسمنا ، قال :
فجعلت له شريبة ، فلتيتها وحليتها ، وأرسلت بها مع ابني وكوزا من ماء ، فقلت له : لا تبرح حتى يشربها ، فرجع ، فقال : قد شربها ، فلما كان من الغد ، جعلت

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست