responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 138


الواحد منها ، لو وضع على جبال الدنيا كلها لذابت منه ، وإن مع كل إنسان منهم حجرا وشيطانا " .
وقال الحسن في موعظته : أذكرك الله ما رحمت نفسك ، فإنك قد حذرت نارا لا تطفأ ، يهوي فيها من صار إليها ، ويتردد بين أطباقها قرين شيطان ، ولزيق حجر يتلهب في وجهه شعلها :
( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها [ فاطر : 36 ] .
وأكثر المفسرين ، على أن المراد بالحجارة ، حجارة الكبريت توقد بها النار ، ويقال : إن فيها خمسة أنواع من العذاب ، ليس في غيرها من الحجارة : سرعة الإيقاد ، ونتن الرائحة ، وكثرة الدخان ، وشدة الالتصاق بالأبدان ، وقوة حرها إذا أحميت .
قال عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن مسعود في قوله تعالى :
( وقودها الناس والحجارة ) [ التحريم : 6 ] .
قال : هي حجارة من الكبريت ، خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا ، يعدها للكافرين . خرجه ابن أبي حاتم والحاكم في " المستدرك " ، وقال : صحيح على شرط الشيخين .
وقال السدي في " تفسيره " عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن أناس من الصحابة .
( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ) [ البقرة : 24 ] .
أما الحجارة حجارة في النار من كبريت أسود ، يعذبون به مع النار . وقال مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة ، وهكذا قال أبو جعفر وابن جريج

نام کتاب : التخويف من النار نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست