responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألباني وشذوذه وأخطاؤه نویسنده : ارشد السلفي    جلد : 1  صفحه : 42


ومنها حديث أبي هريرة ( ومر بالستر فليقطع ولتجعل وسادتين تبتذلان وتوطئان ) فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أيضا أن تغير الصورة التي الستر ، بل اكتفى بالأمر بقطع الستر مطلقا ( من أي موضع كان ) فلو لم يكن جعل الستر وسادتين توطآن كافيا لحل استعمال الستر لم يسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه في معنى تأخير البيان عن وقت الحاجة ، والألباني لا يجوزه - أو فيه إهمال لما هو الضروري - واكتفاء بذكر ما ليس بالضروري ، وبلاغة كلام النبي صلى الله عليه وسلم تأبى ذلك .
وأوضع من هذا ما في حديث أبي هريرة عند أحمد وهو ( فلم يمنعني . . . إلا أنه كان في البيت تمثال رجل ، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل ، فمر برأس التمثال يقطع فيصير كهيئة الشجرة . وأمر بالستر يقطع فيجمل منها وسادتان توطآن ( مسند أحمد ص 305 ) .
ومنها ما جاء في حديث أبي هريرة من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فإما أن تقطع رؤسها أو تجعل بساطا يوطأ ) ففي هذا تبيين وإيضاح لما هو المراد من ألفاظ الطرق الأخرى .
وتصريح بما تدل عليه تلك للطرق من غير صراحة ، وهو أن جعل الستر وسادتين يقطعه ، وجعله بساطا يوطأ ، يكفي لجواز استعماله ولو لم تقطع رؤوس للصور ، كما أنها لو قطعت حل استعماله أيضا .

نام کتاب : الألباني وشذوذه وأخطاؤه نویسنده : ارشد السلفي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست