responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 372


وجاء عن علي رضي الله عنه قال : إن للخصومات قحما .
قلت : القحم بضم القاف وفتح الحاء الحاء المهملة : هي المهالك .
فصل : يكره التقعير في الكلام بالتشدق وتكلف السجع والفصاحة والتصنع بالمقدمات التي يعتادها المتفاصحون وزخارف القول ، فكل ذلك من التكلف المذموم ، وكذلك تكلف السجع ، وكذلك التحري في دقائق الإعراب ووحشي اللغة في حال مخاطبة العوام ، بل ينبغي أن يقصد في مخاطبته لفظا يفهمه صاحبه فهما جليا ولا يستثقله .
1120 - روينا في كتابي أبي داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة " قال الترمذي : حديث حسن .
1121 - وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " هلك المتنطعون " قالها ثلاثا . قال العلماء : يعني بالمتنطعين : المبالغين في الأمور .
112 - وروينا في كتاب الترمذي عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال :
" إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي ، وأبعدكم مني يوم القيامة ، الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون " ، قالوا :
يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيقهون ؟ قال : المتكبرون " قال الترمذي : هذا حديث حسن . قال : والثرثار : هو الكثير الكلام . والمتشدق : من يتطاول على الناس في الكلام ويبذو عليهم .
واعلم أنه لا يدخل في الذم تحسين ألفاظ الخطب والمواعظ إذا لم يكن فيها إفراط وإغراب ، لان المقصود منها تهييج القلوب إلى طاعة الله عز وجل ، ولحسن اللفظ في هذا أثر ظاهر .
فصل : ويكره لمن صلى العشاء الآخرة أن يتحدث بالحديث المباح في غير هذا الوقت ، وأعني بالمباح الذي استوى فعله وتركه ، فأما الحديث المحرم في غير هذا الوقت أو المكروه ، فهو في هذا الوقت أشد تحريما وكراهة ، وأما الحديث في الخير ، كمذاكرة العلم ، وحكايات الصالحين ، ومكارم الأخلاق ، والحديث مع الضيف فلا

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست