responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 359


المطر ، لم يكفر ، ولكنه ارتكب مكروها لتلفظه بهذا اللفظ الذي كانت الجاهلية تستعمله ، مع أنه مشترك بين إرادة الكفر وغيره ، 1090 - وقد قدمنا الحديث الصحيح المتعلق بهذا الفصل في " باب " ما يقول عند نزول المطر " .
فصل : يحرم أن يقول إن فعلت كذا فأنا يهودي أو نصراني ، أو برئ من الإسلام ونحو ذلك [1] ، فإن قاله وأراد حقيقة تعليق خروجه عن الإسلام بذلك ، صار كافرا في الحال ، وجرت عليه أحكام المرتدين ، وإن لم يرد ذلك لم يكفر ، لكن ارتكب محرما ، فيجب عليه التوبة ، وهي أن يقلع في الحال عن معصيته ، ويندم على ما فعل ، ويعزم على أن لا يعود إليه أبدا ، ويستغفر الله تعالى ويقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله [2] .
فصل : يحرم عليه تحريما مغلظا أن يقول لمسلم : يا كافر .
1091 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما ، فإن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه " .
1092 - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " من دعا رجلا بالكفر أو قال : عدو الله [3] وليس كذلك ، إلا حار عليه " وهذا لفظ رواية مسلم ، ولفظ البخاري بمعناه ، ومعنى حار : رجع .
فصل : لو دعا مسلم على مسلم فقال : اللهم أسلبه الإيمان عصى بذلك ، وهل يكفر الداعي بمجرد هذا الدعاء ؟ فيه وجهان لأصحابنا حكاهما القاضي حسين من أئمة



[1] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : وجميع ما ذكر ليس بيمين لعروة عن ذكر اسم الله تعالى وصفته ، ولان المحلوف به حرام ، فلا ينعقد به اليمين ، كقوله : إن فعلت كذا فأنا زان أو سارق . فإن قلت : يشكل على ما ذكر ما في " صحيح البخاري " من عدة طريق أن خبابا طلب من العاص بن وائل السهمي دينا له فقال : لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ، فقال : لا أكفر به حتى يميتك الله ثم يبعثك . وقد يجاب بأنه لم يقصد التعليق وإنما أراد تكذيب ذلك اللعين في إنكار البعث ، ولا ينافيه قوله " حتى " لأنها تأتي بمعنى " إلا " المنقطعة ، فتكون بمعنى " لكن " التي صرحوا بأن ما بعدها كلام مستأنف ، وعليه خرج حديث " حتى يكون أبواه يهودانه " أي لكن أبواه ، أشار إليه بعض المحققين .
[2] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : قال المصنف : وظاهر خبر " من حلف فقال في حلفه : باللات والعزى ، فليقل : لا إله إلا الله " الاقتصار على " لا إله إلا الله " .
[3] بالرفع والنصب ، فالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو عدو الله ، والنصب على النداء ، أي : يا عدو الله .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست