responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 213


باب ما يقول إذا ظهر المسلمون وغلبوا عدوهم

باب ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين والعياذ بالله الكريم

خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين . الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم . الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ، واتبعوا رضوان الله ، والله ذو فضل عظيم ) [ آل عمران : 169 - 172 ] .
600 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه ، في حديث القراء أهل بئر معونة الذين غدرت الكفار بهم فقتلوهم : أن رجلا من الكفار طعن خال أنس وهو حرام بن ملحان ، فأنفذه ، فقال حرام : الله أكبر فزت ورب الكعبة . وسقط في رواية مسلم " الله أكبر " . قلت : حرام بفتح الحاء والراء .
( باب ما يقول إذا ظهر المسلمون وغلبوا عدوهم ) ينبغي أن يكثر عند ذلك من شكر الله تعالى ، والثناء عليه ، والاعتراف بأن ذلك من فضله لا بحولنا وقوتنا ، وأن النصر من عند الله ، وليحذروا من الإعجاب بالكثرة ، فإنه يخاف منها التعجيز كما قال تعالى : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) [ التوبة : 25 ] .
( باب ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين والعياذ بالله الكريم ) يستحب إذا رأى ذلك أن يفزع إلى ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه ، واستنجار ما وعد المؤمنين من نصرهم وإظهار دينه ، وأن يدعو بدعاء الكرب المتقدم :
601 - لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم .
ويستحب أن يدعو بغيره من الدعوات المذكورة المتقدمة والتي ستأتي في مواطن الخوف والهلكة .
602 - وقد قدمنا في باب الرجز الذي قبل هذا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى هزيمة المسلمين ، نزل واستنصر ودعا " . وكان عاقبة ذلك النصر ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [ الأحزاب : 21 ] .
603 - وروينا في " صحيح البخاري " عن أنس رضي الله عنه قال : لما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال عمي أنس بن النضر : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست