responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 62


زهرة ، وعندي أمك وأختها عائشة عنده ، ولكن سمعته يقول : من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " [1] ، وأخرجه الدارمي عن عبد الله بن الزبير بلفظ " من حدث عني " كذبا ولم يذكر العمد .
وهذا الحديث أخرجه كذلك أبو داود [2] والنسائي وابن ماجة والدارمي والدارقطني [3] وقال : والله ما قال متعمدا " ، وأنتم تقولون متعمدا ، ورواية ابن قتيبة في كتاب تأويل مختلف الحديث [4] : من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ، وقال أراهم يزيدون فيها " متعمدا " ووالله ما سمعته قال " متعمدا [5] " ، وفي نسخة إنهم يزيدون ! ورواية ابن سعد والله ما قال متعمدا وأنتم تقولون متعمدا [6] ، وقد قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : " وفي تمسك الزبير بهذا الحديث على ما ذهب إليه في اختيار قلة التحديث ، دليل للأصح في أن الكذب هو الإخبار بالشئ على خلاف ما هو عليه سواء أكان عمدا أم خطأ - والمخطئ وإن كان غير مأثوم الإجماع ، لكن الزبير خشي من الإكثار أن يقع في الخطأ وهو لا يشعر ، لأنه وإن لم يأثم بالخطأ ، لكن قد يأثم بالإكثار إذ الإكثار مظنة الخطأ فحمل عنه -



[1] ص 162 ج‌ 1 فتح الباري .
[2] في مختصر سنن أبي داود للحافظ المنذري ومعالم السنن لأبي سليمان الخطابي وتهذيب الإمام ابن القيم ص 248 ج‌ 5 بعد أن أورد هذا الحديث قال : " وأخرجه البخاري والنسائي وابن ماجة وليس في حديث البخاري والنسائي " متعمدا " والمحفوظ في حديث الزبير أنه ليس فيه " متعمدا " وقد روى الزبير أنه قال والله ما قال " متعمدا " وأنتم تقولون متعمدا . وهذا الكتاب اشترك في تحقيقه وطبعه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله .
[3] الدارقطني هو الإمام الحافظ الكبير قال فيه الحافظ ابن حجر : " إنه حافظ عصره وهو أشهر المنتقدين على الصحيحين وأوسعهم تتبعا واستقصاء " توفي سنة 385 ه‌ .
[4] ص 49 .
[5] على أن رواية " متعمدا " مرجوحة وواهية وأنها لم تثبت في رواية كبار الصحابة وأن العقل يدفعها ، وخلق النبي يمنعها ، فإن بعض أدعياء السنة وعبيد الأسانيد في عصرنا لا يزالون يكابرون في إثباتها وكأنهم أعلم بالحديث من ابن قتيبة والبخاري والنسائي والمنذري والدارقطني والخطابي وابن حجر وابن القيم والسيوطي وغيرهم ، ومن إمعانهم في اللجاجة أن يزعم بعضهم أن الزبير بن العوام لم يقل : " والله ما قال متعمدا وأنتم تقولون متعمدا " وينسب هذه العبارة إلى أحد الذين رووا عنه في حين أن الرواية صحيحة ثابتة من رواية كبار أئمة الحديث ولم يقل أحد منهم إنها لغير بن الزبير ! !
[6] ص 74 و 75 ج‌ 2 ق 2

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست